حسب تقرير نشره مركز بيو للأبحاث Pew Research، إن تعداد المسلمين في العالم يقارب المليارين. تعيش أكثريتهم في أحسن أماكن الكوكب الأرضي من حيث الماء وسهوليات الزراعة والثروات الطبيعية. وأن عدد الشباب المسلمين أيضًا في حال أحسن مما هو في البلدان المتقدمة. يوجد لديهم ثروات طبيعية وإنسانية هائلة.
جاء في هذا التقرير:
“The world’s Muslim population is expected to increase by about 35% in the next 20 years, rising from 1.6 billion in 2010 to 2.2 billion by 2030, according to new population projections by the Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life”.
“من المتوقع أن يزداد عدد السكان المسلمين في العالم بنحو 35٪ خلال السنوات العشرين المقبلة، حيث يرتفع من 1.6 مليار في عام 2010 إلى 2.2 مليار بحلول عام 2030، وفقا لتوقعات سكانية جديدة من قبل منتدى مركز بيو للأبحاث حول الدين والحياة العامة.”
على الرغم من هذا التعداد المتنامي والثروات الهائلة والقوة العاملة المتزايدة، لماذا يُعتبر المسلمون متخلفين عبر العالم، باستثناء البعض وباستثناء البعض الآخر بسبب الثروات الطبيعية.
جاء في تقرير لمركز التنمية العالمية: (Centre for Global Development)
“Muslims make up 19 per cent of the world’s population but earn only 6 per cent of its “income
“يشكل المسلمون 19% من سكان العالم، لكنهم لا يكسبون إلا 6% من دخله”
حسب تقرير آخر منشور في مجلة الغارديان: الإسلام سيكون الديانة الأولى في العالم بحلول سنة 2060
يعني أن العدد يتزايد باستمرار لكنهم لا يقدرون على تحقيق طموحاتهم المالية والاقتصادية والتجارية والصحية والتعليمية، إذا كانت هناك طموحات!
وهل كان المسلمون في هذه الحال عبر القرون المنصرمة أيضًا؟ يخبرنا التاريخ بأن المسلمين كانوا رواداً في العلوم والتكنولوجيا والتاريخ والعلوم الاجتماعية وغيرها من العلوم والفنون.
فما هو السبب؟
الأول والشائع هو أن الثورة الصناعية والتقنية لم تحدث في البلدان العربية. وإن كانت قد حدثت في البلدان العربية لكانت الصورة مختلفة تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، عندما بدأت الثورة، لم يهيء زعماءنا وقوادنا أرضًا خصبةً ليتمكن الناس من المشاركة فيها والتقدم بها.
والسبب الثاني، حسب العلماء، هو أن المسلمين لا يتبعون الاسلام روحًا ومعنىً.
يُقال:
.Islam is the best religion, with the worst follower
الإسلام هو أفضل الأديان، مع أسوأ الأتباع.
قد يكون هذا أحد الأسباب، لأن الاسلام يقول – المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
والقوي يعني بدنيًا وماليًا ودينيًا….
ولو قام المسلمون بتحليل هذا السبب فقط، لوجدوا أنهم في حاجة إلى تكريس الجهود أكثر من ذي قبل ليلتحقوا بالركب وليكونوا أقوياء بدنيًا وماليًا ودينيًا.
جاء في حديث آخر – اليد العليا خير من اليد السفلى.
هذا الحديث أيضًا يحث المسلمين بأن يتقدموا ويجتهدوا في كسب المال الحلال والقيام بالأعمال التجارية ليكونوا مانحين ولا يكونوا آخذين!!!
هناك كثير من الأحاديث الصحيحة تحث على العلم والجهد وتحقيق النجاح في العالم المادي، بالإضافة إلى العالم الأخروي.
وفي هذه الأيام، يشكل العلم والتجارة أهمية قصوى في نجاح وقوة الرجال والأقوام.
فلماذا لا يبدأ المسلمون بذل كل ما لديهم للعلم والتجارة؟
ماذا يمنعهم؟
أرى أن ما ينقصهم هو التخطيط والإرادة فقط.
هل سيأتي يوم يكون فيه المسلمون أكثر حاجة إليه من هذا اليوم؟